معهد الخوئي | Al-Khoei Institute

معهد الخوئي | Al-Khoei Institute
  • الإمام الخوئي
  • المكتبة المرئية
  • المكتبة الصوتية
  • المكتبة
  • الاستفتاءات

سماحة السيد علي الخامنئي


 

المناسبة : بدء العام الدراسي في الحوزة العلمية المكان والزمان: ٢٢ ربيع الأول ١٤١٣هـ

يجب أن نذكر هنا بمثابة فاتحة خير ومثال كامل، كلمة طيبة عن العالم الجليل والمرجع العظيم الذي وافاه الأجل أخيراً ألا وهو المرحوم آية الله العظمى السيد الخوئي. فنحن لا ننظر إليه من جهة انه مرجع، بل من جهة انه محقق ومؤلف ومدرس ناجح. فالحديث حول هذا الرجل العظيم وأمثاله بعد وفاتهم غالباً ما يدور حول الأبعاد المرتبطة بمرجعيتهم في حين ان ما كان في حياة هذه الشخصيات البارزة هو الأهم، الخصوصيات التي ليست لها صلة مباشرة بمرجعيتهم، بل يمكن أن يقال إن مرجعيتهم تنشأ عن هذه الخصوصيات التي هي عبارة عن الجوانب والأبعاد العلمية والتحقيقية والتدريسية وأعمالهم الناجحة والمثابرة في هذا المجال. إذا تأمّلتم في سيرة حياة هذا الرجل الجليل ستكتشفون انه كان ذا باع طويل في التحقيق بما لا يقل عن ثلاثة فروع علمية ودراسية مهمة، وهي الفقه والأصول والرجال. كل هذه الكتب الفقهية والأصولية التي قرّرها تلامذته، كلها من فيض كلماته، أضف إلى ذلك ما كتبه هو بنفسه بقلمه الشريف. كتابه العظيم النادر في الرجال احد هذه النتاجات العلمية الضخمة، مع انه قد كتب في أواخر عمره كما يظهر مما ذكره في الكتاب من انه يكتب الكتاب ببال مشغول مع ضعف الشيخوخة. والآن لاحظوا إن عالماً بهذا الحجم من الإنتاج العلمي الكبير كم يترك من التأثير في الحوزات العلمية، في حياته وبعد مماته.
أحد أسباب نجاح المرحــوم آيــة اللّــه العظمى الخوئي في أمر توسعة العلوم الفقهية والاصولية، هو ان دروسه كانت تقرر بشكل منتظم. لقد كانت دروسه مسبوكة بانتظام وترتيب. عندما أدركنا بحوثه في سنة ١٣٣٦ (١٩٥١م) لاحظنا انه لم يكن أحد ليشكل عليه في أثناء درسه. كان يلقي الدرس، ويكتبه عدة أشخاص ويتباحثون به، ومن ثم ينشر بعد ان يقرره الطلاب وينقّحه الأفاضل ويعرض على امام الاستاذ احياناً، انه أمر مهمّ جداً.